9 قتلى على الأقل في اعتداء بسيارتين مفخختين في مقديشو… 

قتل 9 أشخاص على الأقل بينهم أطفال في اعتداء بسيارتين مفخختين استهدف السبت وزارة التربية في العاصمة الصومالية مقديشو، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وشهود.

وفجرت المركبتان المفخختان بفارق دقائق قرب مفترق زوبي المزدحم وتبعه إطلاق نار.

وقال المسؤول الأمني أحمد علي “كنت من أول عناصر الأمن الذين وصلوا إلى المنطقة ورأيت تسع جثث معظمهم من المدنيين بينهم نساء وأطفال” مضيفًا أن العشرات أصيبوا.

وأعطى مسؤول أمن آخر هو يوسف عبد الله حصيلة مماثلة.

ولم يقدم المتحدث باسم الشرطة صادق دوديش حصيلة للقتلى لكنه قال، إنه يجري التحقيق في الاعتداء.

وقال للصحفيين خلال مؤتمر صحفي، إن “الإرهابيين المجرمين قتلوا أمهات. وتوفيت بعضهن وأطفالهن على ظهورهن” مضيفا أن المهاجمين استهدفوا “الطلاب والمدنيين”.

قال دوديش، إن تحرك قوات الأمن منع المهاجمين من الوصول إلى الموقع المستهدف.

وأدى الانفجاران إلى تناثر زجاج نوافذ المباني المجاورة وتطاير شظايا وتصاعد سحب من الدخان والغبار.

وأفاد الشاهد عبد الرحمن عيسى أن عددا كبيرا من الأشخاص كانوا موجودين على الطريق الموازية لمبنى الوزارة عند وقوع الانفجار الأول.

وأورد شاهد آخر اسمه أمينو سلاد “شاهدت دخانا كثيفا في محيط الوزارة وأضرارا جسيمة”.

وقع الاعتداء عند تقاطع مزدحم حيث انفجرت شاحنة مفخخة في 14 تشرين الأول/اكتوبر 2017؛ مما أسفر عن مقتل 512 شخصًا، وإصابة أكثر من 290 بجروح.

ولم تتبنَ أي جهة الاعتداء حتى الآن، لكن السلطات الصومالية تنسب عادة هجمات مماثلة إلى متمردي حركة الشباب الإسلامية التي ما زالت تنفذ اعتداءات في العاصمة والمدن الصومالية الكبرى.

ويسعى مسلحون لإطاحة الحكومة الضعيفة المدعومة من الخارج في مقديشو منذ نحو 15 عاما.

وطرد مقاتلو الحركة من العاصمة في 2011 على يد قوة من الاتحاد الإفريقي لكنهم لا يزالون يسيطرون على مساحات شاسعة من الريف ولديهم القدرة على شن هجمات دموية على أهداف مدنية وعسكرية.

وتلجأ الجماعة إلى التهديد بالعنف لجمع الضرائب في الأراضي الخاضعة لسيطرتها.

وتبنت حركة الشباب هجوما استهدف الأسبوع الفائت فندقا في مدينة كيسمايو الساحلية خلف تسعة قتلى و47 جريحا.

وكثف الشباب نشاطهم في الأشهر الاخيرة في الصومال، البلد الفقير والمضطرب في القرن الإفريقي. وتجلى ذلك خصوصا في هجوم كبير على فندق في مقديشو نهاية آب/أغسطس استمر نحو ثلاثين ساعة.

“حرب شاملة”

وبعد هذا الهجوم الذي أسفر عن 21 قتيلا على الأقل و117 جريحا، وعد الرئيس حسن شيخ محمود بـ”حرب شاملة” للقضاء على المتمردين.

وفي أيلول/سبتمبر دعا السكان إلى “الابتعاد” من المناطق التي يسيطر عليها المسلحون مشيرا إلى أن القوات المسلحة والميليشيات القبلية تصعد الهجمات ضدهم.

أدت غارة مشتركة أميركية صومالية بمسيرة إلى مقتل أحد كبار قادة المسلحين في الأول من تشرين الأول/أكتوبر.

بعد ساعات على إعلان مقتله، أسفر تفجير ثلاثي في مدينة بلدوين الجنوبية عن مقتل ما لا يقل عن 30 شخصًا.

وفضلا عن تمرد حركة الشباب، تعيش الصومال خطر مجاعة وشيكة تسبب بها أخطر جفاف تشهده البلاد منذ أكثر من أربعين عاما.

ويطاول الجفاف 7.8 ملايين شخص يشكلون نحو نصف تعداد السكان، بينهم 213 ألفا مهددون بمجاعة خطيرة، وفق الأمم المتحدة.

أ ف ب

Dheia Alhouraniz

Read Previous

الهند تمدد القيود على تصدير السكر عاما آخر حتى تشرين الأول 2023…

Read Next

ميدالية فضية لمنتخب الكراتيه في بطولة العالم …

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *