تمكنت عائلة المدرّسة الفرنسية سيسيل كولر المحتجزة في إيران منذ 300 يوم من التواصل معها للمرة الثانية منذ اعتقالها في أيار/مايو الماضي، حسبما أعلنت الجمعة، لجنة الدعم الخاصة بها.
وقالت اللجنة في بيان “في عشرة أشهر لم تُمنح سيسيل سوى حق إجراء مكالمتين قصيرتين مع أسرتها تحت المراقبة ولم تكن قادرة على التعبير عن نفسها بحرية”.
بعد اتصال أول عبر الفيديو في كانون الأول/ديسمبر، تمت في 22 شباط/فبراير “المكالمة الثانية والأخيرة التي تمكنت خلالها من تبادل بضع كلمات مع أهلها. لا تزال المعلومات المتعلقة بظروف احتجازها غير واضحة” حسب اللجنة.
والنساء المحتجزات مع هذه المدرّسة والنقابية البالغة الثامنة والثلاثين والمعتقلة في سجن إيفين (شمال) “يتغيّرن بانتظام”، وسيسيل “محبوسة في زنزانة ضيقة” و”لا يمكنها الخروج إلا إلى فناء السجن ثلاث مرات في الأسبوع”، استنادا إلى اللجنة.
وقال أعضاء اللجنة إن سيسيل “لم يكن لديها أي شيء تشغل نفسها به في خلال عشرة أشهر إلا بكتاب واحد” و”لا يمكننا أن نرسل إليها أي بريد”، مبدين “قلقهم على حالتها الصحية إزاء هذه العزلة الاجتماعية المتواصلة منذ 300 يوم”.
وذكرت اللجنة أنها لم تتلق “أي معلومات عن محاكمة محتملة” لسيسيل، داعية إلى “الإفراج عنها في أسرع وقت”.
أوقفت هذه المدرّسة وشريكها جاك باري أثناء قيامهما بجولة سياحية في إيران. وتتهمهما طهران بالتجسس.
وهناك ستة فرنسيين محتجزين في إيران حسب الأرقام الرسمية.
أ ف ب