للطبيب دور بارز في نهضة المجتمع وتقدمه، اذ يستطيع الطبيب الماهر اكتشاف المرض والسعي لعلاجه بسرعة، يعرف كيف ينتقي الدواء المطلوب للحالة المناسبة من خلال معرفته العميقة وخبرته الواسعة وتجاربه المختلفة. أهمية الطبيب تكمن بأنه يحمي أساس المجتمع وهو الإنسان.
تعتبر مهنة الطب من أشرف المهن وأكثرها أخلاقا، هي أساس الحضارات وسبب في تطورها وأهم معالم قوتها، فعندما يكتفي المجتمع بأطبائه لا يتداعى أمام أي أزمة، وقد كان هذا الكلام واضحا جدا خلال أزمة كورونا حيث كان أطباؤنا خط دفاعنا الأول الذي حاربنا به وانتصرنا معه.
وعند الحديث عن الأطباء الماهرين لا بد لنا من الحديث عن الدكتور مؤمن مأمون ديرانية فهو من النخبة المميزين الذين يتركون بصمة في كل مكان يمرون به ومع كل مريض يتعاملون معه بل ويمتد أثرهم ليصبح كالوتد الذي يشد من دعائم .
الوطن ويرسخ جذور الخير والرحمة فيه.
د.ديرانية : الطب في الاردن يرتقي الى مستوى مرموق ونال سمعة طيبة بالأخص في السياحة العلاجية
جراحة السمنة تساعد المريض على خسارة الوزن شريطة ان يكون متعاونا ويبذل الجهد لمساعدة نفسه
د.ديرانية صاحب فكرة إنشاء جمعية الإغاثة الطبية العربية لأن حاجة الإنسان للصحة لا تقل أهمية عن حاجته للغذاء أو الإيواء أو الكساء أو الدفء
الدكتور مؤمن ديرانية
استشاري الجراحة العامة والجراحة التنظيرية، تخرج من الجامعة الأردنية. زميل الكلية الملكية للجراحين في إدنبرة في المملكة المتحدة، ولديه خبرة واسعة في مجاله
حيث عمل سابقًا لأكثر من 25 عامًا في مستشفيات الأردن والمملكة العربية السعودية.
يتميز الدكتور مؤمن بعلاج جميع الجراحات العامة والتي تشمل علاج البواسير، الناسور الشرجي الشق الشرجي، كيس الشعر، جراحة الطحال، جراحات الجهاز الهضمي بالمنظار،
عمليات الفتق، عمليات الزائدة الدودية بالمنظار، جراحة الثدي، جراحة الغدة الدرقية، وعمليات السمنة. حاصل على شهادة بكالوريوس الطب والجراحة، الجامعة الأردنية، الأردن
يحمل زمالة في الجراحة العامة، الكلية الملكية للجراحين في إدنبرة، المملكة المتحدة
زميل الكلية الملكية للجراحين في ادنبره FRCS Ed
عضو نقابة الأطباء الأردنية JMA
عضو الهيئة السعودية للتخصصات الصحية SCFHS
عضو الجمعية السعودية للجراحة العامة SGSS
عضو الجمعية السعودية للجراحة التنظيرية SLS
عضو اتحاد الجراحة التنظيرية في الشرق الأوسط والبحر المتوسط MMESA
عضو الاتحاد العالمي لجراحة السمنة والاضطرابات الأيضية IFSO
بحسب الدكتور ديرانية الذي تحدث لـــــ (المستثمرون) عن رحلته الطويلة في المجال الطبي استهل حديثه عن البدايات «ربما كانت البداية هي تحقيق رغبة والدي بالالتحاق في مجال الطب تلك الرغبة التي لازالت هاجس الكثير من الأهالي حتى وقتنا الحالي ولكن بعد ذلك لا أنكر ان هذه الرغبة اصبحت رغبة شخصية طغت على جميع أحلامي لتصبح أهمها على الاطلاق، وعندما يصبح الحلم مزيجا من رضا الوالدين والرضا عن الذات أيضا يصبح إتمامه أمرا لا بد منه، وهذا ما كان عندما أنهيت دراسة الطب في الجامعة الأردنية»
واستطرد الدكتور مؤمن حديثه عن بداية مشواره العملي بعد التخرج مباشرة وبداية عمله التي كانت في المستشفى الاسلامي الأردني، وبعد سنتين من التخرج كانت بداية الرحلة في المملكة العربية السعودية، «كنت اعمل في المستشفيات العسكرية كما عملت في وزارة الصحة متنقلا بين مدن المملكة العربية السعودية ما بين جدة والطائف وكان الختام مسكا في مكة المكرمة قبل العودة الى الأردن، لم أدرك كيف مرت السنوات ربما لأن مهنة الطبيب مهنة تحتاج من صاحبها الولاء والانتماء الكامل ليكرس كل حياته ووقته وجهده منها واليها، فالمعرفة فيها لا تحسب بالسنوات والتطور بها لا يتوقف فالطبيب هو الوحيد الذي يظل تلميذاً لآخر يوم في حياته المهنية، نحن كل يوم نواكب تغييرات على كل المستويات سواء في استحداث أساليب علاج جديدة وتقنيات فنية حديثة وأدوية تتطور على مدار الساعة حتى الأمراض تستحدث ايضا ولا تتوقف عند موسوعة معينة لذلك يظل الطبيب الناجح يبحث في العلم والمعرفة لآخر رمق.
وعن عودته الى الأردن أشار ديرانية أن العودة كانت دائما في الحسبان مهما تأخرت، كانت لا بد أن تأتي. «الحمد لله عدنا والعود بإذن الله أحمد، عدت بالطاقة التي تليق بحجم هذا البلد، ربما كانت الظروف صعبة بوجود فيروس كورونا لكن الغمامة بطريقها للانقشاع وستعود الحياة الى وضعها الطبيعي إن شاء الله.»
وأثنى د. ديرانية على التطور الملحوظ في القطاع الطبي في المملكة وكيف زاد عدد المستشفيات الحكومية وأصبح الطب في الأردن يرتقي الى مستوى ينافس الدول المجاورة، وخص بالذكر السياحة العلاجية التي تميزت بها المملكة ونالت منها سمعة طيبة يفوح عبير رائحتها في جميع أنحاء العالم.
وأشار د. ديرانية الى أهمية الوعي الطبي لدى المواطن وأن التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي استطاعت أن تزيد من هذا الوعي وتعزز من دور الأطباء في الإعلام مما يعني وصول المعلومة الدقيقة للمواطن مباشرة من خلال الطبيب الذي يثق به ويتابع صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبما ان الشغل الشاغل في هذا العصر هو مشاكل السمنة وكيفية التخلص منها سواء لناحية صحية أو حتى جمالية، تطرق الدكتور مؤمن الى جراحة السمنة بجميع أنواعها وكيف أنها تساعد المريض على خسارة الوزن شريطة أن يكون متعاونا ويبذل الجهد لمساعدة نفسه، لأنه إن لم يتساعد وبدأ بالتحايل على العملية فإنها لن تكون فعالة بالشكل المطلوب، وأضاف ديرانية أن عملية التكميم هي من العمليات من نوع جراحة التقييد والتي تحد من كمية الطعام الذي يتناولها المريض لكن إذا كان هذا الطعام من الأطعمة عالية السعرات كالشوكولا فإنها تسمح بالمرور الى المعدة وتؤدي إلى زيادة الوزن وبالتالي فإن عمليات السمنة حتى تكون فعالة يجب ان يصاحبها تغيير في أسلوب الحياة وأسلوب تناول الطعام.
أما عن تفاصيل عمليات السمنة الجراحية فإن مريض السمنة فيها تكون فرصته الوحيدة لفقدان الوزن بشكل اساسي في السنة الأولى وتستمر بالسنة الثانية ثم يتوقف نزول الوزن فمن هنا يتوجب على المريض التقيد بالسنتين الاولى والثانية حتى يحافظ على الوزن الذي يخسره ويتجنب عودة الزيادة، لذا فان نصيحتي لأي مريض سمنة أن يغير أسلوب حياته بعد العملية بتناول سعرات حرارية أقل وزيادة النشاط الرياضي. وأضاف د. ديرانية أن الاوزان التي تستحق هذه العمليات هي التي يكون مؤشر كتلة الجسم فيها أكبر من 40 لأنها في هذه الحالة تعتبر سمنة مرضية او في حال وجود أمراض مصاحبة للسمنة، وأشار ديرانية أن خطورة هذه العمليات نسبتها معقولة ومقبولة، حيث أن أي عمل في الحياة ينطوي على نسبة خطورة تتلاءم معه كما ان الجراحة بشكل عام لا تخلو من المضاعفات ولكن عملية تحويل المسار مضاعفاتها قد تكون مزمنة كنقص الفيتامينات والمعادن.
وفي نهاية حديثنا مع الدكتور مؤمن ديرانية لا يمكننا ان نغفل عن الجانب الإنساني الكبير الذي يتمتع به الدكتور والذي يلاحظه كل من يتعامل معه ويتابع نشاطه على مواقع التواصل الاجتماعي، فانه نعم الطبيب الذي يطيب جراح الناس قبل أمراضهم، وهذه هي المعاني الإنسانية الجميلة التي توازي العلم وترتقي بالأمم فهو صاحب فكرة إنشاء جمعية الإغاثة الطبية العربية الذي تحدث عنها قائلا: «هي جمعية خيرية أردنية سجلت عام 2012 ضمن اختصاص وزارة الصحة، وهي متخصصة في العمل الطبي الخيري، تعنى بتقديم خدماتها للمحتاجين من الفقراء واللاجئين، وكان معنا مع فريق المؤسسين معالي الدكتور عوني البشير رفيق المسيرة والدكتور نذير أبو الذهب عليه رحمه الله.» وأعرب الدكتور ديرانية عن شكره الجزيل لكل من شارك في هذا العمل الذي بدأ صغيرا ووضح سعادته الغامرة وهو يرى الجمعية تكبر امام أعيننا سائلين الله القبول.
وأضاف «لعبت الجمعية دورا مهما لتغطية النقص في ميدان العمل الطبي الخيري خاصة مع ندرة الجمعيات الخيرية المتخصصة في العمل الطبي، وقد كان من أهم مشروعاتها فترة جائحة كورونا حملة (عطاؤكم اكسجين) والتي خدمت مجتمعنا في هذه المرحلة الصعبة التي اجتاحت العالم.»
«كما أدت الجمعية دورا يكمل دور الجمعيات الأخرى التي تعنى بتقديم المساعدات الأساسية من (المأوى والملبس والغذاء والتعليم وغيرها للمحتاجين).
و أكد د. ديرانية أن حاجة الإنسان للصحة لا تقل أهمية عن حاجته للغذاء أو الإيواء أو الكساء أو الدفء.
د. ديرانية الرجل الطبيب الإنسان الذي يعمل من خلال آرائه وأفكاره وأفعاله على تعميم معنى التكامل والتكافل الإنساني ومساعدة الآخرين مما يجعل المجتمع كالبناء المرصوص يتداعى كل عضو فيه للآخر.
.