“الماء هو الحياة”؛ مقولة شهيرة تظهر دور المياه في استمرار الحياة، لكن في عالم التكنولوجيا “الماء هو الموت”، إذ إن جميع الأجهزة الإلكترونية عدوها الأبرز هو الماء الذي يتسبب في تلفها. ولهذا تعمل أغلب شركات الهواتف العالمية على تصنيع هواتف مقاومة للماء لحماية أجزائها الداخلية في حال سقوطها في السوائل أو المياه.
معظم المستخدمين يرغبون في اقتناء هواتف ضد الماء وخاصة محبي التصوير تحت الماء فهم يحتاجون لأجهزة كهذه، لكن هل يمكنهم الوثوق في هذه التقنية لحماية أجهزتهم من التلف؟
كيف تعمل الهواتف المقاومة للماء؟
الهواتف المقاومة للماء (Waterproof Phones) والتي تعرف أيضا بالهواتف المضادة للماء، تعمل بشكل أساسي باستخدام حافظات خاصة مصنوعة من مواد مانعة للتسرب، والتي تحمي مكوناتها الداخلية الحساسة. ويجب الأخذ بعين الاعتبار ألا تؤثر هذه الحافظات على أداء الهاتف، فهي تصنع وفق معايير خاصة سنذكرها ونفصلها:
– المادة: تصنع الحافظات عادة من مواد مثل من بولي يوريثان الحراري أو مزيج من البلاستيك والمطاط الذي لا ينفذ عبره الماء، وتمتاز بمتانتها وقدرتها على تشكيل أختام مانعة للتسرب. ويتم اختيار هذه المواد لمتانتها وقدرتها على تشكيل ختم محكم للماء.
– آلية الختم: أهم جانب في الحافظة هو قدرتها على ختم الهاتف بشكل كامل من خلال آليات قفل آمنة، مثل مشابك الضغط والقفل أو أغطية البراغي، والتي تمنع دخول الماء إلى الحافظة. وبالعادة تكون مناطق الختم معززة بحلقات دائرية أو حشوات مصنوعة من المطاط أو السيليكون لضمان ختم محكم.
– تصنيف آي بي (IP): تصنف حافظات الهواتف المقاومة للماء باستخدام نظام تصنيف حماية الدخول. يشير هذا التصنيف إلى مستوى الحماية ضد الغبار والمياه. فعلى سبيل المثال، تكون الحافظة التي تحمل تصنيف “آي بي67” (IP67) محكمة ضد الغبار ويمكنها تحمّل غمرها في الماء حتى عمق 1 متر لمدة 30 دقيقة. وتوفر التصنيفات الأعلى مثل “آي بي 68” (IP68) حماية أكبر ضد الماء.