لرمضان خصوصية تكمن في العبادة والتقرب إلى الله وعمل الخير، وغالبًا ما تستبق الأسر قدوم شهر الصوم لمواجهة بعض متطلباته، فتزدحم متاجر المواد الغذائية بالزبائن الذين يتسوّقون حاجاتهم لموائد الإفطار.
وفي العادة يكون همّ ربات البيوت قبل رمضان التفكير في مختلف الوصفات والأطباق التي ينوين إعدادها في هذا الشهر الفضيل، فيبدأن الاستعداد مبكرا، غير أن الظروف الاقتصادية هذه السنة جعلت أسرا كثيرة تولي أهمية أكبر لحساب ما ستنفق وما ستدخر، حتى لكأن “التوفير” و”التدبير” أصبحا “طبقين” على مائدة رمضان يجب التفكير فيهما وتدبير متطلباتهما.
وتقول ربة المنزل أم سامي إنها تسعى إلى تحقيق بعض التوفير وتلبية رغبات أسرتها، بوضع خطة مناسبة تتوافق مع الدخل الشهري والمتطلبات الأساسية، فتشتري حاجاتها وفق أصناف الطعام المقرر إعدادها في أيام الصيام.
وتضيف “أتجنب وزوجي التسوّق العشوائي، ونضع قائمة بالمشتريات، إذ جهزنا المواد التموينية واللحوم وبعض الخضراوات، بالإضافة إلى حفظها وتجفيفها وتجميدها في الثلاجة”.
تشاركها الرأي وفاء مصطفى (أم لـ4 أبناء) بقولها إن التحضير يوفر كثيرًا، خصوصًا في أول أيام الصيام التي ترتفع فيها أسعار الخضراوات كثيرًا، مشيرة إلى أنها تحاول تغيير نوع الطعام من يوم إلى آخر في الشهر، كما تبتعد عن إعداد الأطعمة المكلفة.
ويرفض الخمسيني أبو علاء فكرة التسوق في رمضان، ويفضل الشراء قبل حلول الشهر الفضيل بأيام، مشيرا إلى أنه لا ينجرف نحو العروض الجذابة، بل يقدّر حاجات أسرته الفعلية بناء على خبرته السابقة في وضع قائمة بالمشتريات وحساب كلفتها.