تنطلق اليوم الثلاثاء، في العاصمة السياسية لهولندا، لاهاي، أعمال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بمشاركة 45 من رؤساء الدول والحكومات، ووزراء الخارجية والدفاع من الدول الأعضاء، إلى جانب الآلاف من ممثلي الوفود الرسمية ووسائل الإعلام الدولية.
وتُعقد القمة التي تستمر يومين في “المنتدى العالمي” من لاهاي، للمرة الأولى في هولندا منذ تأسيس الحلف عام 1949، وتأتي في توقيت حرج، على وقع استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا وتصاعد التحديات الأمنية العالمية.
– قمة حاسمة في لحظة مفصلية
قال الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، في مؤتمر صحفي تمهيدي: “نجتمع في لحظة تاريخية حافلة بالتحديات المتزايدة لأمننا الجماعي” مؤكدًا أن قادة الحلف سيتخذون قرارات “جريئة” لتعزيز الردع الجماعي وتحويل الناتو إلى “تحالف أقوى، وأكثر عدالة، وأشد فتكًا”.
وأعلن أن الحلف سيعتمد للمرة الأولى في تاريخه معيارا جديدا للإنفاق الدفاعي بنسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي، في خطوة وصفها بـ”النوعية، والتاريخية، والأساسية لضمان أمن المستقبل”.
وكشف أن خطة الاستثمار الدفاعي التي ستُقرّ في القمة تتضمن زيادات غير مسبوقة في القدرات العسكرية، منها مضاعفة أنظمة الدفاع الجوي 5 مرات، وشراء آلاف الدبابات والآليات المدرعة، وتخزين ملايين القذائف المدفعية، موضحًا أن هذه الخطوة تستند إلى خطط دفاعية مفصلة وواقعية وافق عليها الحلفاء مؤخرًا.