تُرى ما هو اليمين؟ وما هو اليسار؟ وما بينهما الوسط، في الحالة السياسية الأردنية؟ تُرى من هم اليمينيون ومَن هم اليساريون ومَن هم الوسطيون في الأردن؟
لا يمكن للتحليل أن يصل إلى نتيجة، استناداً إلى تاريخ الأشخاص والأحزاب والتيارات، فالحابل يختلط بالنابل، ومَن كان يحمل تلك الوصمة اليسارية صار عضواً معيّناً من الحكومة، وَمن كان يحمل وصمة يمينية بات عالي الصوت في المعارضة، وما بينهما فالوسطيون المؤقتون هم الذين يتأرجحون بين هنا وهناك، في حالة إنتظار!
الاسبوع الماضي وأيام قبله كانت حاسمة في انتاج تكتلات بين المتناقضين، وكلّ ذلك من أجل حتمية أرادتها التشريعات، والطريف أنّ الذين شاركوا في انتاج هذا الوضع يلومون الواقع الجديد!
هناك من انسحبوا من السباق الانتخابي، وهم مِن المؤهلين للفوز تأكيداً على انتخابات سابقة، وهناك من انتظر التملّص أو المواصلة، وهناك مَن كانوا يعتقدون بأنّهم سيكونون في مقدّمة أسماء أحزابهم دون جدوى!
لا يمين ولا يسار ولا وسط بين اللافتات التي تملأ المدن الاردنية، ولا برامج، ولا حتى مجرد إفصاح عن النوايا، مع أنّ كلّها أحزاب وكتل وقوائم، وتبقى الشخصانية هي المسيطرة، ولا يتبقى لنا سوى نحو ثلاثة أسابيع لتعرف “المغرفة ما في الطبخة”، وللحديث بقية!