أمضى مارك لوندستورم، عالم الصواريخ المتدرب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والباحث في رودس، أكثر من سبع سنوات مع فريق هندسي لتصميم WindRunner، طائرة الشحن العملاقة، وفي حالة اكتمالها، ستكون أكبر طائرة من حيث الطول وحجم الحمولة.
والغرض من هذه الطائرة هو حمل شفرات توربينات الرياح، بطول ملاعب كرة القدم. وتُستخدم هذه الشفرات، وهي من بين الأطول في العالم، حالياً فقط في المشاريع البحرية بسبب قيود النقل البرية. كما أن فتح مساحات شاسعة من الأراضي، أمام أكبر التوربينات، يمكن أن يؤدي إلى تحويل طاقة الرياح، التي شهدت تباطؤاً في المشاريع الجديدة في الولايات المتحدة.
وستكون النتيجة إنشاء منشآت توليد طاقة الرياح بارتفاع يصل إلى حوالي 300 قدم أعلى من المتوسط الحالي، أي ما يقرب من ارتفاع مبنى الكابيتول الأميركي، مع نصب واشنطن التذكاري في الأعلى، وستنتج مثل هذه المشاريع حوالي ضعف الطاقة التي تنتجها المنشآت البرية الحالية، وستكون متاحة في أماكن أكثر أيضاً.
وحافظت شركة لوندستورم الناشئة، “راديا” (Radia) ومقرها في بولدر بولاية كولورادو، على خصوصية التصميم لسنوات. والآن، تقول الشركة إن طائرة WindRunner قطعت أكثر من نصف المدة خلال السنوات الثماني، التي تقدر أنها ستستغرقها لتصميم الطائرة وتصنيعها واعتمادها.
وأسس لوندستورم شركة “راديا” (Radia) في عام 2016، بينما كان يبحث عن طرق للربط بين الطيران وصناعة تحول الطاقة، عندما وجد أن تسليم الشفرات يعد من بين أصعب الوظائف اللوجستية في مجال الطاقة.