اقتحامات وحفريات وتكسير وتخريب وإعاقات.. ممارسات إسرائيلية عابرة للسنوات والظروف السياسية والقوانين، تستهدف المسجد الأقصى المبارك وتخرق ترتيبات الوضع القائم في القدس المحتلة بدون توقف، بالرغم من التحذيرات والضغوط الأردنية والدولية والالتزامات القانونية.
وتشمل صور الانتهاكات الإسرائيلية الرئيسية للوضع القائم في المسجد الأقصى ومحيطه منذ سنة 1967، اقتحام غير المسلمين (يهود وغيرهم) للمسجد الأقصى/الحرم الشريف بدون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك أو إشرافها على إذن الدخول وتصرفات الزائرين.
ويقتحم المستوطنون باحات المسجد الأقصى المبارك يوميًا، ما عدا الجمعة والسبت، على فترات صباحية ومسائية؛ في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني فيه، وفق وكالة (وفا).
من باب المغاربة إلى “السلسلة”
وتتصاعد وتيرة الاقتحامات خلال الأعياد اليهودية، تتخللها اعتداءات على المصلين والمرابطين، وإبعاد عن المسجد، وتستغل الحكومة الإسرائيلية الأعياد اليهودية؛ بهدف التصعيد في مدينة القدس.
ويوضح مدير المسجد الأقصى المبارك عمر الكسواني لـ”المملكة” أن سير جولات المتطرفين اليهود يبدأ غالبا من باب المغاربة أمام القبلي نحو السور الشرقي للوصول أمام أبواب الأسباط وحطة وفيصل والمجلس والحديد والقطانين ثم باب السلسلة.
2022 “الأبرز والأعلى”
ووصفت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك العام الماضي، بـ”الأبرز والأعلى” من حيث الانتهاكات بحق المسجد الأقصى/الحرم القدسي الشريف في ظل تزايد حدة ووتيرة الاقتحامات.
ووصل مجموع المتطرفين اليهود المقتحمين من جهة باب المغاربة للمسجد الأقصى المبارك إلى 48238 متطرفا في 2022، بحسب بيان لمدير دائرة الأوقاف عزام الخطيب.
أما محافظة القدس الشريف، فرصدت بدورها اقتحام 60089 مستوطنا لباحات المسجد الأقصى في 2022 بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، أدوا خلالها صلوات وشعائر تلمودية علنية، مقابل اقتحام 39344 مستوطنا للمسجد الأقصى في 2021.
وتعد إعاقة مشاريع الترميم والإصلاح التي تقوم بها الأوقاف في المسجد الأقصى/الحرم الشريف والتدخل في شؤون الإعمار واستجواب الخبراء والموظفين المسؤولين عن الإعمار بين الفترة والأخرى، من صور الانتهاكات.