الحكومة: لا رفع لأسعار الخبز رغم التحديات الإقليمية

أكّد وزير الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي، أن الحكومة ملتزمة بأسعار الخبز ولن يكون هناك رفع للأسعار إطلاقاً على الرغم من التحديات الإقليمية والتي انعكست على أسعار الحبوب.

وأضاف الشمالي خلال اجتماع لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية، ناقشت فيه اللجنة رؤية التحديث الاقتصادي لوزارة الصناعة والتجارة والتموين والدوائر التابعة لها، أن أسعار الحبوب ارتفعت بسبب الحرب الروسية والأوكرانية وأثرت بشكلٍ مباشر على الأردن، لكن هذا لن يكون ملزما لاتخاذ قرار برفع أسعار الخبز بعد دعمها بالموازنة العامة بمبلغ 277 مليون دينار.

ولفت إلى أن الحرب الروسية الاوكرانية حالت دون إكمال المخطط الحكومي بتمكين مخزون الأردن من الحبوب لما يكفيها لمدة عامين.

وبين الشمالي، أن تخزين الحبوب يتم برعاية القوات المسلحة بهدف عدم العبث بها خاصة وأن تعرضها للعبث يعني خسارتها بالكامل.

وأكد رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية، عمر النبر، ضرورة تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي، بما يتوافق مع التوجهيات الملكية السامية، للنهوض بالواقع الاقتصادي للمملكة، والعمل على إيجاد فُرص عمل للأردنيين وزيادة الصادرات.

جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعًا للجنة، عقدته الأحد، ، بحضور وزير الصناعة، يوسف الشمالي، والأمينة العامة للوزارة، دانا الزعبي، والمُدراء العامين لمؤسسات: الاستهلاكية المدنية سلمان القضاة، والمواصفات والمقاييس عبير الزهير، وتطوير المشاريع عبدالفتاح الكايد، ودائرة مُراقبة الشركات وائل العرموطي.

وأشاد النبر بالسمعة التي يتميز بها المُنتج الأردني، الذي يُضاهي في كثير من الأحيان ذلك الموجود في دول العالم المُتقدم.

ودعا النواب: فريد حداد، وعدنان مشوقة، وهايل عياش، ورمزي العجارمة، وعبدالله أبو زيد، وفواز الزعبي، وضرار الحراسيس، وسالم الضمور، وعلي الخلايلة، إلى ضرورة وضع حوافز لتشجيع تصدير المُنتجات الأردنية، وكذلك الصناعة المحلية.

الشمالي، قال إن رؤية التحديث الاقتصادي، وضعها أكثر من 400 شخصية، خلال اجتماعات عدة في الديوان الملكي الهاشمي، وهي تُمثل خطة طريق تسير عليها وزارة الصناعة ودوائرها.

وأكد الشمالي، أن الوزارة تدعم مُزارعي مادتي القمح والشعير سنويًا بالبذار، فضلًا عن أنها تشتري محصولهم، عازيًا عدم الإقبال على زراعة هاتين المادتين إلى شُح المياه وارتفاع أسعار الأراضي فضلا عن المردود المادي القليل جراء الزراعة مقارنة بسعر الأرض.

وبشأن الصناعة الدوائية، قال الشمالي إن الوزارة تعمل على مُعالجة التحديات والمشاكل التي تواجه هذه القطاع، مُضيفًا أن 95 بالمئة إلى 99 بالمئة من كوادره هم أردنيون.

واستعرض الشمالي، البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي للأعوام (2023-2025) للوزارة، الذي يُعتبر مُرتكزًا أساسيًا للتحديث الشامل الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني.

وتطرق للمشاريع المُنجزة، ضمن أولويات “الصناعة والتجارة”، كإعداد وتنفيذ استراتيجية وطنية للتصدير، لتحقيق مُعدلات نمو مُتزايدة في حجم الصادرات الأردنية، ورفع القدرة التصديرية للشركات.

ومن هذه المشاريع، حسب الشمالي، مشروع دعم تطوير التجارة الإلكترونية، بهدف جعلها أداة فعالة لتسهيل مُمارسة الأعمال، وتنسيق الجهود في القطاع، ووضع الحلول للتحديات، وصندوق دعم وتطوير الصناعة الذي يُسهم بعملية التنمية الاقتصادية المُستدامة، ويدعم الصادرات.

كما عرض الشمالي، لأبرز المشاريع التي تنوي وزارته تنفيذها، وهي: زيادة السعة التخزينية لمُستودعات الحبوب في منطقتي الغباوي والقطرانة، وإنشاء مركز للبحث والتطوير في مجال التصنيع الدوائي، وإعداد استراتيجية وخارطة لتعزيز قطاع الصناعات الهندسية محليًا ودوليًا.

من جانبها، قالت الزعبي إن قطاع التصنيع الدوائي من القطاعات المُهمة، وإن وزارة الصناعة تسعى لإنشاء مركز للبحث والتطوير والابتكار.

من ناحيتها، قالت الزهير إن مؤسسة المواصفات والمقاييس تسعى لتلبية احتياجات السوق المحلي، ضمن مواصفات مُميزة، مُضيفة أن المؤسسة تسعى لتكون شهاداتها مُعتمدة دوليًا.

بدوره، قال القضاة إن المؤسسة الاستهلاكية المدنية تعمل على توفير السلع، بأسعار تُراعي الظروف الاقتصادية للمواطنين، موضحًا أن المؤسسة ساهمت بتوفير تلك السلع خلال أزمتي فيروس كورونا المُستجد، والحرب الروسية الأوكرانية.

من جانبه، قال الكايد إن مؤسسة تطوير المشاريع تُسهم بدفع 50% من تكُلفة الشحن للبضائع الأردنية، أكان برًا أم جوًا، لنحو 635 مشروعًا.

Dheia Alhouraniz

Read Previous

“صناعة الأردن”: تطوير المنتجات الصناعية وزيادة القيمة المضافة يعزز تنافسيتها

Read Next

منتخب الشباب لكرة القدم يفوز على لبنان 

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *