قال السفير القطري في عمّان، الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني، إنّ زيارة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، إلى الأردن، تحمل رسائل واضحة على صعيد تعزيز التشاور والتنسيق السياسي إزاء التطورات الإقليمية، ودفع مسارات التعاون الثنائي، بما في ذلك في ظل الأحداث الأخيرة الغادرة التي استهدفت قطر.
واعتبر آل ثاني أن زيارة أمير دولة قطر إلى الأردن، التي يلتقي خلالها جلالة الملك عبدالله الثاني، تُعد محطة بالغة الأهمية في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة، إذ تعكس متانة العلاقات الراسخة بين قيادتي وشعبي البلدين.
وأضاف السفير القطري أن التنسيق الأردني القطري يبرز بشكل واضح في القضايا المركزية والأمنية.
وبيّن آل ثاني أن زيارة أمير قطر تؤكد حرص البلدين على بناء شراكات عملية ومستدامة، انطلاقاً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة، بما يسهم في خدمة المصالح المشتركة وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار إلى أن العلاقات القطرية الأردنية تستند إلى روابط أخوية وتاريخية عميقة، وأن الزيارات المتبادلة بين جلالة الملك وأمير قطر تعكس الحرص المتواصل على تعزيز هذه الروابط وترجمتها إلى شراكات عملية.
ولفت إلى أن اللقاءات تفتح المجال لتفعيل اللجان المشتركة ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات في مجالات الأمن والاستثمار والطاقة والتعليم والعمالة الأردنية في قطر، كما تسهم في تنسيق المواقف حيال القضايا الإقليمية والدولية، وهو ما يعزز وحدة الصف العربي ويخدم الاستقرار والتنمية في المنطقة.
وأكد آل ثاني أن زيارة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، إلى قطر، بعد استهداف إسرائيل مقرات سكنية يقطنها قياديون من حركة “حماس” في العاصمة الدوحة، تُجسّد التضامن الأردني، مشيرا إلى أن الاتصالات الهاتفية المتبادلة بين قيادتي البلدين تؤكد وقوف الأردن الدائم إلى جانب قطر ودعم استقرارها ومصالح شعبها.