عقد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، جلسة خاصة بعنوان “الأردن: بوابة للاستثمار في تجارة عالمية بقيمة 50 تريليون دولار” على هامش اجتماعاته السنوية المنعقدة في العاصمة البريطانية لندن، بمشاركة وزيري الاستثمار والتخطيط، وعدد من ممثلي كبرى الشركات العالمية والمستثمرين.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد وزير الاستثمار مثنى غرايبة، أن الأردن شريك استراتيجي يتمتع بمرونة واستقرار في مواجهة التحديات، مشيرًا إلى أن الأردن ما زال يحتفظ بقدرته التنافسية رغم التغيّرات الأخيرة في الرسوم الجمركية، التي تبلغ 20%، وهي تحافظ على تنافسيتها مع دول في المنطقة تعاني من معدلات فائدة أعلى وتضخم مرتفعة.
وأضاف غرايبة: “حتى في ظل هذه التحديات، لا تزال شركات كبرى مثل شركات النسيج توسّع أعمالها في الأردن، ما يؤكد جاذبية بيئة الاستثمار لدينا”.
وأشار إلى أن المملكة حققت نموًا بنسبة 32% في صادراتها لقطاع الصناعات الغذائية العام الماضي، ونموا بنسبة 23% في صادرات الصناعات الكيميائية، ونموا بنسبة 24% في قطاع النسيج، كما استحوذت على 40% من الحصة السوقية العالمية في قطاع البرومين، إلى جانب استقطاب استثمارات جديدة بلغت قيمتها 800 مليون دولار.
وأوضح أن الأردن يمضي قدمًا بتنفيذ مشروع استراتيجي ضخم بكلفة 6 مليارات دولار لتحلية ونقل المياه، مؤكدًا أن إدارة المياه لم تكن يومًا أمراً مفروغًا منه في الأردن، بل “قرارٌ حضاريٌ اتخذ منذ آلاف السنين؛ حين بني سد جاوة الأقدم في العالم، ونكرره اليوم بتكنولوجيا حديثة لضمان الأمن المائي” على حد تعبيره.
وبيّن أن رؤية التحديث الاقتصادي للأردن ترتكز على ثمانية محركات للنمو، مع التركيز حاليًا على قطاعات الصناعة، والخدمات المستقبلية، والبنية التحتية، مشيرًا إلى أن مشروع المياه هو “المشروع الوطني الأكبر لهذا العام” بالتوازي مع جهود كبرى في مجالات الطاقة المتجددة والاقتصاد الأخضر.
من جانبها، أكدت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، زينة طوقان، أن الشراكة مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أثمرت على مدار السنوات الماضية عن توسعة قاعدة عملائه في الأردن، مشيرة إلى أن هذه الجلسة تمثل خامس محطة في سلسلة من فعاليات “الآفاق الاستثمارية” بدأت في تبليسي مرورًا بنيقوسيا والبحر الميت، وصولا إلى لندن.
