رغم الأضرار الصحية الكثيرة التي نعرفها عن السكر الأبيض، فإن تقليل تناوله أو تجنبه تماما ليس أمرا سهلا، ولا يتعلق فقط بقوة الإرادة، بل بأن السكر يختبئ في أطعمتنا بطرق قد لا نتوقعها. حتى قراءة مكونات المنتجات الغذائية لا تكون دائمًا كافية للتأكد من خلوها من السكر.
بحسب موقع “هيلث هارفارد”، السكر المضاف موجود في معظم الأطعمة، وغالبا ما تجعل هذه الإضافات المنتجات أكثر قبولا لنا بسبب ميلنا المتزايد إلى النكهات الحلوة التي توفر طاقة سريعة. هذا يعني أنه يمكن أن يكون من الصعب تجنبه.
توصي جمعية القلب الأميركية بألا يزيد معدل استهلاك السكر اليومي عن 6 ملاعق صغيرة (25 غراما) للنساء و9 ملاعق صغيرة (36 غراما) للرجال. أما منظمة الصحة العالمية فتشير إلى حد أقصى يبلغ 50 غراما يوميا، مع تفضيل ألا يزيد عن 25 غراما.
أغذية كثيرة تحتوي على كميات كبيرة من السكر. على سبيل المثال:
زجاجة واحدة من المشروبات الغازية المتوسطة الحجم تحتوي على حوالي 40 غراما من السكر.
كوب الزبادي اليوناني بالتوت يحتوي على حوالي 14 غراما.
لوح الغرانولا “الصحي” يحتوي على نحو 8 غرامات.
بل يوجد السكر في أطعمة غير متوقعة مثل الحساء، رقائق البطاطا، المقرمشات، الخبز، الصلصات، ومنتجات الألبان. يضاف السكر لهذه الأطعمة لتحسين الطعم، وإطالة فترة صلاحيتها، أو لضبط قوامها ولونها. المشكلة أن هذه الإضافات قد تؤدي إلى استهلاك كميات كبيرة دون إدراك.
السكر الطبيعي موجود في الفواكه والخضراوات ومنتجات الألبان على شكل فركتوز أو لاكتوز. هذه الأشكال تحتوي عادة على مكونات مفيدة مثل الألياف والفيتامينات والمعادن. أما السكر المضاف، فهو أكثر خطورة لأنه يؤدي إلى زيادات سريعة في نسبة السكر بالدم، خاصة إذا كان بكميات كبيرة.
