أكّدت الولايات المتّحدة الاثنين، أنّها تدعم “استقلالية” المؤسّسات الانتخابية في المكسيك، وذلك غداة تظاهرة جرت في العاصمة مكسيكو وشارك فيها عشرات الآلاف احتجاجاً على إصلاح انتخابي تقول المعارضة إنّه يقوّض نزاهة الهيئة المسؤولة عن تنظيم الانتخابات الرئاسية المقرّرة العام المقبل.
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان إنّ “الديمقراطيات السليمة تستفيد من مؤسّسات قوية ومن تعدّدية الأصوات”.
وأضاف أنّ “الولايات المتّحدة تدعم هيئات انتخابية مستقلّة وذات موارد كافية بما يعزّز العملية الديمقراطية وسيادة القانون”.
وأدخلت المكسيك الأربعاء، تعديلات على هيئة الانتخابات خفّضت بموجبها ميزانية هذه الهيئة وعدد موظفيها.
وأتت هذه التعديلات المثيرة للجدل بعدما اتّهم الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور هذه الهيئة بالتستّر على عمليات تزوير جرت في الماضي وبتكبيد المالية العامّة كلفة باهظة.
لكنّ هيئة الانتخابات حذّرت من أنّ “عناصر رئيسية (…) في النظام الانتخابي المكسيكي سمحت بالتجديد السلمي والدوري للسلطات من خلال الاقتراع الحرّ والسري يمكن أن تتأثّر” سلباً بهذه التعديلات.
وفي بيانه شدّد برايس على أنّ بلاده تحترم سيادة المكسيك، رافضاً الغوص في تفاصيل التعديلات المثيرة للجدل التي أقرّتها الجارة الجنوبية.
لكنّ المتحدّث حذّر في الوقت نفسه من أنّ المؤسّسات الديمقراطية في سائر أنحاء العالم هي اليوم عرضة للتهديد.
أ ف ب
