زفاف ولي العهد الأمير الحسين ... زفاف ملكي أسطوري وفرحة وطن

لتعم الديار أهازيج الفرح.. وتصدح في سمائنا فوق كل الغمام ضحكات القلوب قبل الوجوه برسو قافلة عبر مسيرتها نثرت السعادة فوق كل ذرة من تراب الوطن .. فدخلت عقر كل دار بنفحات من الابتهاج الذي ترنو له الأرواح منذ أمد بزفاف الأمير الهاشمي العربي الأصيل فارس من فرسان بني هاشم الناهج لخطى مسيرة آباءه بحمل أمانات أجداده .. ابن الوطن البار وولي عهد الأب الحاني جلالة الملك عبد الله الثاني حفظهم الله و رعاهم أجمعين. فالتفاف الأردنيين حول القيادة الهاشمية كان واضحاً بمشاركة الآلاف في دعوة العشاء والتي أبرزت الإرث التاريخي لعادات الأردن وأهله من خلال فقرات الحفل التي كانت في غاية الروعة بالتنظيم والدقة في التنسيق ، ويظهر في ملامح الحضور مدى الفرحة بهذه المناسبة الرائعة ، ولحظة تسليم جلالة الملك السيف الذهبي إلى سمو الأمير انتابني شعور الأبوة والسعادة بينهما ومقدار الفرحة على مستقبل الأردن السياسي انه في أيدي أمينة، وغادر الجميع وقد غمرتهم الفرحة بهذه المناسبة الغالية وأن يبقى الأردن بظل الراية الهاشمية. وان جمالية المشهد في يوم زفاف الأمير الحسين التي ظهرت للمتابعين من كافة أرجاء المعمورة وبالرغم من صغر حجم الأردن الكبير بشعبه وقيادته مدى احترام المجتمع الدولي لقيادة الأردن من خلال نسبة المشاركة الدولية في هذا العرس الأسطوري والسياسي وتأكيد عمق العلاقات الدولية مع الأردن ، ورغبة منهم في استمرارها من خلال الحضور الشخصي والتمثيل السياسي على مستوى الزعامات الدولية او من يمثلهم. وروعة المشهد في موكب العرس للأمير الحسين والأميرة رجوه وقد اصطف الناس بالطرقات والشوارع من ساعات الظهيرة بانتظار مرور الموكب والترحيب بهم والمباركة للعائلة الهاشمية لهذه المناسبة ، وكانت تعقد الدبكات والأغاني والأهازيج الوطنية في فرحة ولا أجمل كان الجميع بلهفة لها ، خاصة أن غالبية المحافظات متناغمة ومشاركة بالفرحة ومباركة لجلالة الملك بهذا الزفاف. إنه عام أغثنا فيه بالفرح .. فهو زفاف ملكي أسطوري وتجسدت فيه روح الوحدة الوطنية الأردنية يداً بيد قلباً وقالباً خلف قيادتها الهاشمية الأبية حباً و طواعيةً في كل الظروف فنحن بنيان مرصوص نشد أزر بعضنا بعضاً متماسكين عشقاً للوطن و قيادته الحكيمة أبد الدهر و ستبقى رايتنا مهما طال الزمن .. الله .. الوطن .. المليك تحت الراية الهاشمية بكل إباءٍ عز و مجد.